Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب صدق الله العظيم
Archives
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب صدق الله العظيم
Derniers commentaires
10 septembre 2013

حياة أحمد الضاوي رحمة الله عليه كما اختصرها هو في

حياة أحمد الضاوي رحمة الله عليه كما اختصرها هو في هاته الكلمات التالية:

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد هذه لمحة من حياة أحمد الضاوي بن محمد العربي وهو من مواليد:01 يناير 1932 مسقط رأسه زاوية تخصّالت *تخصايت* قبيلة بني موسى إقليم بني ملال وهو من أحفاد الشريف الولي الصالح سيدي علي بن إبراهيم البوزيدي الإدريسي.

 

إن حياة أحمد الضاوي تنقسم إلى ثلاثة مراحل:

 

**المرحلة الأولى: تلقينه لحفظ القرآن الكريم.

 

**المرحلة الثانية: انخراطه في سلك التعليم مع وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر بصفته كمعلم مؤقت.

 

**المرحلة الثالثة: إمامته للصلوات الخمس بمسجد النور بمدينة بني ملال التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لمدة تسع سنوات بعدها تفرغه للمزيد من العطاء كإمام خطيب بنفس المسجد.

 

     تلقى أحمد الضاوي في صغره حفظ القرآن عن شيوخ رحمهم الله من بينهم والده السيد محمد العربي أسكنه الله فسيح جناته آمين وذلك بالزاوية القادرية بتخصالت ثم تلقى كذلك التحفيظ لكتاب الله عن شيخه ابن عم والده المرحوم السيد علال بن المكي الفقيه وذلك  بنفس الزاوية المذكورة آنفا  بعد هذه الفترة الزمنية انتقل أحمد الضاوي إلى زاوية تموجوت الكائنة بناحية اغرم العلم إقليم بني ملال حيث توجد بها مدرسة قرآنية عتيقة وقد تلقى تحفيظ القرآن الكريم عن شيخه آنذاك السيد أُحمو بعد ذلك إلتحق بالمدرسة القرآنية بحي الصومعة مدينة بني ملال فتابع دراسته القرآنية عن شيخه السيد الحاج امبارك السوسي قبيلة لخصاص ثم شيخه الثاني بنفس الزاوية السيد محمد مجوجقة العتابي وبعد هذه المدة الزمنية غادر مدرسة الصومعة وتوجه إلى مدرسة قرآنية عتيقة بدوار أدشر الواد ضاحية زاوية الشيخ عمالة بني ملال فتابع أحمد الضاوي حفظه لكتاب الله تعالى عن شيخه السيد زين العابدين السباعي قبيلة أولاد بو السبع ثم شيخه الآخر السيد لحسن أعبد الله وأخيرا استكمل قراءته القرآنية بالمدرسة العتيقة الموجودة بزاوية سيدي ابراهيم ببني عياط إقليم أزيلال وشيخ الزاوية آن ذاك هو السيد لحسن أبولخير رحمه الله ورحم جميع الشيوخ وبعد هذه الفترة الزمنية التحق بمسجد يعمل فيه كإمام للصلوات الخمس والكائن بقبيلة أولاد يوسف ومكث فيه واحدا وعشرين شهرا ثم انتقل إلى بني ملال فزاول تجارة المواد الغذائية فبقي هناك ما شاء الله من الشهور وبعد هذا توجه إلى قبيلة أولاد أمراح ناحية سوق السبت إقليم بني ملال للبحث عن أحد المساجد ليعود إلى الإمامة فيسر الله له مسجدا بنفس القبيلة فأصبح يعمل فيه كإمام راتب ودام فيه لمدة سبعة شهور.

 

انخراطه في سلك التعليم:

سمع أحمد الضاوي  عن مبارة قرآنية ستجرى بمدينة بني ملال شارك فيها وكان النجاح حليفه فعين بمدرسة قدماء المدربين للتكوين التي تقع بجوار ثانوية ابن طفيل بمدينة وادي زم مدة التكوين من18 يناير 1958 إلى غاية 30يونيو 1960 بعد هذه المدة تخرج بنجاح وعين بمدرسة البروج المركزية ببني مسكين بصفته معلما مؤقتا أصبح أحمد الضاوي يقدم الدروس لتلامذته باللغة العربية وفي نفس الوقت كان يتراسل مع مكتب تابع لوزارة التربية الوطنية بالرباط قصد ترسيمه في التعليم وكان التراسل في مادة النحو واللغة العربية والعلوم والرياضيات وكان يتقدم لامتحان الترسيم في المهنة وفعلا حصل على شهادة الدروس العادية للمعلمين بمركز الجديدة عام 3يوليوز 1968 ثم شهادة الأهلية التربوية 1969 وفي آخر هذه الفترة أصبح أحمد الضاوي معلما رسميا بدل معلم مؤقت وبعد ذلك شارك في الحركة الإنتقالية فكان من المحظوظين بانتقاله إلى مدينة بني ملال بتاريخ 1 يوليوز 1971 ودام يعمل كمعلم رسمي بمدرسة وادي المخازن ببني ملال إلى أن أحيل على المعاش في 30 شتنبر 1993  وأدى فريضة الحج صحبة زوجته بتاريخ 1994 تقبل الله عمله هذا آمين وبعد هذه المرحلة في حياته انخرط في الإمامة للصلوات الخمس. إن أحمد الضاوي بعد حصوله على التقاعد في التعليم تقدم بطلب إلى ناظر أوقاف بني ملال للحصول على رتبة إمام راتب فكان الطلب مقبولا من طرف السيد الناظر بعد الله فأصبح أحمد الضاوي إماما بمسجد النور ببني ملال وأثناء ذلك تقدم لإمتحان شهادة الأهلية للإمامة بتاريخ 19 أكتوبر1995 فكان من الناجحين وبعد ذلك حصل على وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الأولى بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس وذلك بتاريخ 30يوليوز2001 ثم تقدم لامتحان الترشيح لممارسة الخطابة فنال النجاح بتوفيق من الله كما حصل على شهادة التزكية بتاريخ 10ماي2007 فصار أحمد الضاوي خطيب الجمعة بمسجد النور بني ملال فكان يعطي العطاء الكثيرمن العلم لتلامذته بسلك التعليم سابقا وها هو الآن خطيب الجمعة وحزاب كما أنه يقوم بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد وخصوصا طيلة أيام شهر رمضان من كل سنة وكما يقال عن سيدنا علي رضي الله عنه كان يقول لابنه يا بني إن المال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالإنفاق.

 

وأختم بهذه الآية القرآنية لما قام به أحمد الضاوي من أعمال صالحة: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وهناك آيات كثيرة في هذا الباب منها من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون  صدق الله العظيم والسلام .

 

 

 

Publicité
Commentaires
Publicité